LONG LIFE EDUCATION

Kamis, 25 Juni 2009

qoul ulama' tentang perowi hadits bukhari no. 3808

قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( خ م د ت س ق ) : عائشة بنت أبى بكر الصديق ، أم المؤمنين ، تكنى
أم عبد الله ، و أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة
ابن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، و قيل غير ذلك فى
نسبها ، و أجمعوا أنها من بنى غنم بن مالك بن كنانة .
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين فى قول
أبى عبيدة ، و قيل : قبل الهجرة بثلاث سنين ، و قيل : بسنة و نصف أو نحو ذلك ،
و هى بنت ست سنين ، و بنى بها بالمدينة بعد منصرفه من وقعة بدر فى شوال سنة
اثنتين من الهجرة و هى بنت تسع سنين ، و قيل : بنى بها فى شوال على رأس ثمانية
عشر شهرا من مهاجره إلى المدينة . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى ( ت ) ، عن أبيه : ما أشكل علينا أصحاب محمد
صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة عنه إلا وجدنا عندها منه علما .
و قال الواقدى : حدثنى محمد بن مسلم بن جماز ، عن عثمان بن حفص بن عمر بن
خلدة ، عن الزهرى ، عن قبيصة بن ذؤيب ، فى حديث ذكره ، قال :
فكنت أنا و أبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة ، و كان عروة بن الزبير
يغلبنا بدخوله على عائشة ، و كانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال أبو الضحى ، عن مسروق : رأيت مشيخة أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن
الفرئض .
و قال الشعبى : كان مسروق إذا حدث عن عائشة ، قال : حدثتنى الصادقة بنت
الصديق ، حبيبة حبيب الله ، المبرأة من فوق سبع سماوات .
و قال هشام بن عروة ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أعلم بفقه و لا بطلب و لا بشعر من
عائشة .
و قال عطاء بن أبى رباح : كانت عائشة أفقه الناس ، و أعلم الناس ، و أحسن الناس
رأيا فى العامة .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أروى بشعر من عروة ،
فقيل له : ما أرواك يا أبا عبد الله ؟ قال : و ما روايتى فى رواية عائشة ؟ ما
كان ينزل بها شىء إلا أنشدت فيه شعرا .
و قال الزهرى : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبى صلى الله عليه وسلم
و علم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل .
و قال أبو عثمان النهدى ، عن عمرو بن العاص : قلت لرسول الله صلى الله عليه
وسلم : أى الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قلت : فمن الرجال ؟ قال : أبوها .
و فى الصحيح عن أبى موسى الأشعرى ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
و مناقبها و فضائلها كثيرة جدا رضى الله عنها و أرضاها .
قال سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة : توفيت عائشة سنة سبع و خمسين .
و قال غيره : توفيت فى شوال سنة ثمان و خمسين ، و صلى عليها أبو هريرة .
و قيل : توفيت ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان سنة ثمان و خمسين ،
و أمرت أن تدفن ليلا ، فدفنت بعد الوتر بالبقيع ، و صلى عليها أبو هريرة و نزل
فى قبرها خمسة : عبد الله بن الزبير ، و عروة بن الزبير ، و القاسم بن محمد بن
أبى بكر ، و أخوه عبد الله بن محمد بن أبى بكر ، و عبد الله بن عبد الرحمن بن
أبى بكر .
ذكر ذلك الزبير بن بكار و غير واحد من أهل العلم ، و توفى النبى صلى الله عليه
وسلم و هى بنت ثمانى عشرة سنة .
روى لها الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 12/436 :
ذكر أبو سعيد بن الأعرابى فى " معجمه " بسند ضعيف جدا أنها أسقطت من النبى
صلى الله عليه وآله وسلم سقطا ، و أمرت أن تدفن ليلا ، و صلى عليها أبو هريرة
رضى الله عنه .
و قال ابن عيينة عن هشام بن عروة : ماتت سنة سبع و خمسين . اهـ .

قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( خ م د ت س ق ) : عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن
قصى القرشى الأسدى ، أبو عبد الله المدنى . اهـ .
و قال المزى :
روى عنه ... ، و أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( خ م س ) ، و هو من أقرانه ،
و روى أيضا عن عمر بن عبد العزيز عنه .
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل المدينة ، و قال : كان ثقة كثير
الحديث فقيها عالما مأمونا ثبتا .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : مدنى تابعى ثقة ، و كان رجلا صالحا لم يدخل فى
شىء من الفتن .
و قال يوسف بن يعقوب الماجشون ، عن ابن شهاب : كان إذا حدثنى عروة ثم حدثتنى
عمرة ، صدق عندى حديث عمرة حديث عروة ، فلما استخبرتهما ـ و فى رواية : فلما
تبحرتهما ـ إذا عروة بحر لا ينزف .
و قال يحيى بن أيوب المصرى ، عن هشام بن عروة : كان أبى يقول : إنا كنا أصاغر
قوم ثم نحن اليوم كبار ، و إنكم اليوم أصاغر و ستكونون كبارا ، فتعلموا العلم
تسودوا به قومكم و يحتاجوا إليكم ، فوالله ما سألنى الناس حتى لقد نسيت .
قال هشام : و كان أبى يدعونى و عبد الله بن عروة و عثمان و إسماعيل إخوتى ـ
و آخر قد سماه هشام ـ فيقول : لا تغشونى مع الناس ، إذا خلوت فسلونى ، فكان
يحدثنا ، يأخذ فى الطلاق ، ثم الخلع ، ثم الحج ، ثم الهدى ، ثم كذا ، ثم يقول :
كرروا على ـ و فى رواية : عليه ـ فكان يعجب من حفظى . قال هشام : فوالله ما
تعلمنا جزءا من ألف جزء ـ و فى رواية : من ألفى جزء ـ من أحاديثه .
و قال سفيان بن عيينة ، عن الزهرى : كان عروة يتألف الناس على حديثه .
و قال الواقدى : عن محمد بن مسلم بن جماز ، عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة عن
الزهرى ، عن قبيصة بن ذؤيب فى حديث ذكره . قال : و كان عروة بن الزبير يعلمنا
بدخوله على عائشة ، و كانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
و قال سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : ما ماتت عائشة حتى تركتها
قبل ذلك بثلاث سنين .
و قال المبارك بن فضالة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أنه كان يقول لنا و نحن
شباب : ما لكم لا تعلمون إن تكونوا صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار قوم ، و ما
خير الشيخ يكون شيخا و هو جاهل . لقد رأيتنى قبل موت عائشة بأربع حجج أو خمس
حجج و أنا أقول : لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا و قد وعيته ، و لقد
كان يبلغنى عن الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فآتيه فأجده
قد قال ، فأجلس على بابه ، فأسأله عنه .
و قال عثمان بن عبد الحميد بن لاحق ابن عم بشر بن المفضل بن لاحق ، عن أبيه :
قال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أعلم من عروة بن الزبير و ما أعلمه يعلم شيئا
أجهله .
و قال الأعمش ، عن أبى الزناد عبد الله بن ذكوان : كان فقهاء المدينة أربعة :
سعيد بن المسيب ، و عروة بن الزبير ، و قبيصة بن ذؤيب ، و عبد الملك بن مروان .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه : كان من أدركت من فقهاء المدينة ممن
ينتهى إلى قولهم ، منهم : سعيد بن المسيب ، و عروة بن الزبير ، و القاسم بن
محمد بن أبى بكر ، و أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، و خارجة بن زيد
ابن ثابت ، و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، سليمان بن يسار . فى
مشيخة سواهم من نظرائهم أهل فقه و فضل ، و فى رواية عنه : إن فقهاء المدينة
الذين أخذ عنهم الرأى سبعة ، فعدهم ، و ذكر منهم عروة بن الزبير .
و قال يونس بن يزيد ، عن الزهرى : كان عروة بحرا لا تكدره الدلاء ، و ما رأيت
أغزر حديثا من عبيد الله بن عبد الله .
و قال معمر ، عن الزهرى : أربعة من قريش وجدتهم بحورا : سعيد بن المسيب ،
و عروة بن الزبير ، و أبو سلمة بن عبد الرحمن ، و عبيد الله بن عبد الله .
هكذا وقع فى هذه الرواية و هو وهم ، فإن عبيد الله هذلى و ليس بقرشى .
و قال خالد بن نزار ، عن سفيان بن عيينة : كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة :
القاسم بن محمد ، و عروة بن الزبير ، و عمرة بنت عبد الرحمن .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف
: دخلت مع أبى المسجد فرأيت الناس قد اجتمعوا على رجل ، فقال أبى : يا بنى انظر
من هذا ؟ فنظرت فإذا عروة بن الزبير قال : قلت له : يا أبة هذا عروة بن الزبير
، و تعجبت من ذلك . فقال : يا بنى لا تعجب ، فوالله لقد رأيت أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم و إنهم ليسألونه .
و قال عمارة بن غزية ، عن عثمان بن عروة : كان عروة يقول : يا بنى هلموا
فتعلموا فإن أزهد الناس فى عالم أهله ، و ما أشده على امرىء أن يسأل عن شىء من
أمر دينه فيجهله .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة .
فقيل له : ما أرواك يا أبا عبد الله ؟! فقال : و ما روايتى فى رواية عائشة ، ما
كان ينزل بها شىء إلا أنشدت فيه شعرا .
و قال معمر ، عن هشام بن عروة : أن أباه حرق كتبا له فيها فقه ثم قال : لوددت
أنى كنت فديتها بأهلى و مالى .
و قال الأصمعى ، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد : قال عروة بن الزبير : كنا نقول
: لا نتخذ كتابا مع كتاب الله ، فمحوت كتبى ، فوالله لوددت أن كتبى عندى ، إن
كتاب الله قد استمرت مريرته .
و قال ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب : كان عروة بن الزبير يقرأ ربع القرآن كل
يوم نظرا فى المصحف و يقوم به الليل ، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله ، ثم عاود
جروه من الليلة المقبلة . قال : و كان وقع فى رجله الآكلة فنشرها . قال : و كان
عروة إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه فيدخل الناس فيأكلون و يحملون ، و كان إذا
دخله ردد هذه الآية : *( و لولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله
لا قوة إلا بالله )* حتى يخرج .
و قال سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة : خرج عروة بن الزبير إلى الوليد بن
عبد الملك فخرجت برجله آكلة فقطعها ، و سقط ابن له عن ظهر بيت ، فوقع تحت أرجل
الدواب فقطعته ، فأتاه رجل يعزيه ، فقال : بأى شىء تعزينى ؟ و لم يدر بابنه .
فقال له رجل : ابنك يحيى قطعته الدواب . قال : وايم الله لئن كنت أخذت ، لقد
أعطيت ، و لئن كنت ابتليت لقد عافيت ، و قال : *( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا
)* .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن هشام بن عروة : لما أصيب عروة بن الزبير
برجله و بابنه محمد ، قال : اللهم كانوا سبعة فأخذت واحدا و أبقيت ستة ، و كن
أربعا فأخذت واحدة و أبقيت ثلاثا ، وأيمنك لئن كنت أخذت لقد أبقيت ، و لئن كنت
ابتليت لقد أعفيت .
و هذا هو المحفوظ ، أن الذى أصيب محمد لا يحيى .
و قال عمرو بن عبد الغفار ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : وقعت الآكلة فى رجله ،
فقيل له : ألا ندعو لك طبيبا ؟ قال : إن شئتم . فجاء الطبيب فقال : أسقيك شرابا
يزول فيه عقلك . فقال : امض لشأنك ما ظننت أن خلقا يشرب شرابا و يزول فيه عقله
حتى لا يعرف ربه ، قال : فوضع المنشار على ركبته اليسرى و نحن حوله فما سمعنا
له حسا ، فلما قطعها جعل يقول : لئن أخذت لقد أبقيت و لئن ابتليت لقد عافيت ،
و ما ترك حزبه من القراءة تلك الليلة .
و قال الزبير بن بكار : حدثنى عبد الملك بن عبد العزيز و غيره أن عيسى بن طلحة
جاء إلى عروة بن الزبير حين قدم من عند الوليد بن عبد الملك و قد قطعت رجله
فقال لبعض بنيه : اكشف لعمك عن رجلى ينظر إليها . فنظر ، فقال عيسى بن طلحة :
يا أبا عبد الله ما أعددناك للصراع و لا للسباق ، و لقد بقى الله لنا ما كنا
نحتاج إليه منك : رأيك و علمك . فقال عروة : ما عزانى أحد عن رجلى مثلك .
و قال عبد الملك بن عبد العزيز : أخبرنى ذلك يوسف بن الماجشون .
و قال على بن المبارك الهنائى ، عن هشام بن عروة : أن أباه كان يصوم الدهر كله
إلا يوم الفطر و يوم النحر ، و مات و هو صائم .
و قال حفص بن غياث ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة
فاعلم أن لها عنده أخوات ، و إذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات ،
فإن الحسنة تدل على أختها و إن السيئة تدل على أختها .
و قال مصعب بن عبد الله الزبيرى ، عن هشام بن عروة : قال عروة بن الزبير : رب
كلمة ذل احتملتها أورثتنى عزاء طويلا .
و قال جرير بن عبد الحميد ، عن هشام بن عروة : ما سمعت أحدا من أهل الأهواء
يذكر عروة إلا بخير .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن هشام بن عروة : ما سمعت أبى يقول فى شىء
قط برأيه . قال : و قال أبى : ما حدثت أحدا بشىء من العلم قط لا يبلغه عقله إلا
كان ذلك ضلالة عليه .
و قال أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : رددت أنا و أبو بكر بن
عبد الرحمن من الطريق يوم الجمل ، استصغرنا .
و قال أبو بشر الدولابى ، عن جعفر بن على بن إبراهيم العباسى : حدثنا أحمد بن
محمد بن أيوب المغيرى ، قال : ولد عروة بن الزبير سنة ثلاث و عشرين .
و قال خليفة بن خياط : و فى آخر خلافة عمر ، يقال : فى سنة ثلاث و عشرين ، ولد
عروة بن الزبير .
و قال المفضل بن غسان الغلابى ، عن مصعب بن عبد الله الزبيرى : ولد عروة لست
سنين خلت من خلافة عثمان ، و كان بينه و بين أخيه عبد الله بن الزبير عشرون سنة
.
و قال عثمان بن خرزاذ الأنطاكى ، عن مصعب بن عبد الله الزبيرى : ولد عروة بن
الزبير سنة تسع و عشرين .
و قال يعقوب بن سفيان ، عن عيسى بن هلال السليحى ، عن أبى حيوة شريح بن يزيد ،
عن شعيب بن أبى حمزة ، عن الزهرى ، عن عروة : كنت غلاما لى ذؤابتان فقمت أركع
ركعتين بعد العصر فبصر بى عمر بن الخطاب و معه الدرة ، فلما رأيته فررت منه
فأحضر فى طلبى حتى تعلق بذؤابتى . قال : فنهانى . فقلت : يا أمير المؤمنين لا
أعود .
هكذا وقع فى هذه الرواية ، و هو وهم . و الأشبه أن يكون ذلك جرى لأخيه عبد الله
ابن الزبير فإنه كان غلاما فى عهد عمر ، و يكون اسمه قد سقط على بعض الرواة ،
والله أعلم .
و قال أبو الحسن بن البراء ، عن على ابن المدينى : مات عروة ، و ابن المسيب
و أبو بكر بن عبد الرحمن سنة إحدى أو اثنتين و تسعين .
و قال يعقوب بن سفيان ، عن على ابن المدينى : مات عروة ، و أبو بكر بن
عبد الرحمن ، و عبيد الله بن عبد الله سنة اثنتين و تسعين .
و ذكره أبو سليمان بن زبر فيمن مات سنة اثنتين و تسعين ، ثم ذكره فيمن مات سنة
أربع و تسعين ، و قال : هذا أثبت من الأول
و قال إسماعيل بن إسحاق القاضى ، عن على ابن المدينى : مات سعيد بن المسيب ،
و عروة ابن الزبير ، و أبو بكر بن عبد الرحمن سنة ثلاث و تسعين .
و قال الحسين بن إسحاق التسترى عن النضر عن أبى نعيم ، و أبو سعيد بن يونس ،
و خليفة بن خياط : مات سنة ثلاث و تسعين .
و قال الهيثم بن عدى ، و أبو عبيد ، و محمد بن سعد ، و محمد بن عبد الله بن
نمير ، و عمرو بن على ، و أبو عمر الضرير : مات سنة أربع و تسعين .
زاد محمد بن سعد : بأمواله بالفرع و دفن هناك .
و كذلك قال الواقدى عن عبد الحكم بن عبد الله بن أبى فروة ، قال الواقدى :
و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين فى تسمية تابعى أهل المدينة
و محدثيهم : أبو بكر بن عبد الرحمن مات سنة أربع و تسعين ، و عروة بن الزبير ،
و سعيد ، و على بن الحسين ، و كان يقال : سنة الفقهاء .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : عروة بن الزبير مات سنة أربع
أو خمس و تسعين ، و كان يوم الجمل ابن ثلاث عشرة سنة فاستصغر فردوه .
و قال يحيى بن بكير : مات سنة خمس و تسعين .
و قال مصعب بن عبد الله الزبيرى ، و ابن أخيه الزبير بن بكار : توفى عروة بن
الزبير و هو ابن سبع و ستين سنة .
و قال البخارى ، عن هارون بن محمد الفروى : مات عروة سنة تسع و تسعين أو مئة
أو إحدى و مئة ، اختلف فيه .
و قال فى موضع آخر : حدثنى هارون بن محمد ، قال : سمعت بعض أصحابنا قال : مات
عروة سنة تسع و تسعين أو إحدى و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 7/184 :
أما ما حكاه عن مصعب من أنه ولد لست خلت من خلافة عثمان ، و كان بينه و بين
عبد الله عشرون سنة ، فلا يستقيم لأن عبد الله ولد سنة إحدى من الهجرة ،
و عثمان ولى الخلافة سنة ثلاث و عشرين ، فيكون بين المولدين على هذا تسع
و عشرون سنة ، فتأمله .
فلعله : لست سنين خلت من خلافة عمر ، فيكون بينه و بين أخيه مدة الهجرة عشر
سنين ، و خلافة أبى بكر سنتين و نصف ، و ستا من خلافة عمر : الجملة ثمانى عشرة
سنة و نصف ، فتجوز فى لفظ العشرين .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان من أفاضل أهل المدينة و عقلائهم .
و قال ابن أبى حاتم ، عن أبيه : عروة بن الزبير عن على مرسل ، و عن بشير والد
النعمان مرسل .
و قال الدارقطنى : لا يصح سماعه من أبيه .
و قال مسلم بن الحجاج فى كتاب " التمييز " : حج عروة مع عثمان ، و حفظ عن أبيه
فمن دونهما من الصحابة .
و قال ابن يونس فى " تاريخ الغرباء " : قدم مصر ، و تزوج بها امرأة من بنى وعلة
و أقام بها سبع سنين ، و كان فقيها فاضلا .
و قال ابن حزم فى كتاب الحدود : من الأنصار أدرك عروة عمر بن الخطاب ، و اعتمر
معه .
كذا قال ، و هو خطأ منه . اهـ .


قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( خ م د ت س ق ) : هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشى الأسدى ،
أبو المنذر ، و قيل : أبو عبد الله ، المدنى .
رأى أنس بن مالك ، و جابر بن عبد الله ، و سهل بن سعد ، و عبد الله بن عمر بن
الخطاب و مسح رأسه و دعا له . اهـ .
و قال المزى :
قال البخارى ، عن على ابن المدينى : له نحو أربع مئة حديث .
و قال محمد بن حميد الرازى ، عن جرير : رأيت هشاما يخضب رأسه و لا يخضب لحيته .
و قال عثمان بن سعيد الدرامى : قلت ليحيى بن معين : هشام بن عروة أحب إليك عن
أبيه أو الزهرى ؟ فقال : كلاهما ، و لم يفضل .
و قال على ابن المدينى : قال يحيى بن سعيد : قال هشام بن عروة : جلست فى مجلس
فيه مجمع من قريش فحدثت بحديث فأنكره على بعضهم ، فقلت : أنا سمعته من أبى ،
فممن سمعته أنت ؟ فلم يكن عنده حجة . قال يحيى : رأيت مالك بن أنس فى النوم
فسألته عن هشام بن عروة ، فقال : أما ما حدث به و هو عندنا فهو ـ أى كأنه
يصححه ـ ، و ما حدث به بعدما خرج من عندنا ، فكأنه يوهنه .
و قال محمد بن سعد ، و العجلى : كان ثقة .
زاد ابن سعد : ثبتا ، كثير الحديث ، حجة .
و قال أبو حاتم : ثقة ، إمام فى الحديث .
و قال يعقوب بن شيبة : ثبت ، ثقة ، لم ينكر عليه شىء إلا بعدما صار إلى العراق
فإنه انبسط فى الرواية عن أبيه ، فأنكر ذلك عليه أهل بلده ، و الذى يرى أن
هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله
أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه .
و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان مالك لا يرضاه ، و كان هشام صدوقا تدخل
أخباره فى الصحيح . بلغنى أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق ، قدم الكوفة
ثلاث مرات ، قدمة كان يقول : حدثنى أبى ، قال سمعت عائشة ، و قدم الثانية فكان
يقول : أخبرنى أبى عن عائشة ، و قدم الثالثة فكان يقول : أبى عن عائشة . سمع
منه بأخرة وكيع ، و ابن نمير ، و محاضر .
و قال موسى بن إسماعيل ، عن وهيب بن خالد : قدم علينا هشام بن عروة ، فكان فينا
مثل الحسن ، و ابن سيرين .
و قال الزبير بن بكار ، عن عثمان بن عبد الرحمن : قال أمير المؤمنين المنصور
لهشام بن عروة حين دخل عليه هشام : يا أبا المنذر تذكر يوم دخلت عليك أنا
و إخوتى الخلائف و أنت تشرب سويقا بقصبة يراع ، فلما خرجنا من عندك قال لنا
أبونا : اعرفوا لهذا الشيخ حقه ، فإنه لا يزال فى قومكم بقية ما بقى . قال
لا أذكر ذلك يا أمير المؤمنين فلما خرج هشام قيل له يذكرك أمير المؤمنين ما تمت
به إليه فتقول : لا أذكره ؟ فقال : لم أكن أذكر ذلك و لم يعودنى الله فى الصدق
إلا خيرا .
و قال على بن محمد الباهلى ، عن شيخ من قريش : أهوى هشام بن عروة إلى يد
أبى جعفر المنصور يقبلها فمنعه ، و قال : يا ابن عروة إنا نكرمك عنها ،
و نكرمها عن غيرك .
قال أبو حفص عمرو بن على الفلاس ، عن عبد الله بن داود الخريبى : طلحة بن
يحيى ، و الأعمش ، و هشام بن عروة ، و عمر بن عبد العزيز ولدوا مقتل الحسين .
قال أبو حفص : مقتل الحسين سنة إحدى و ستين .
و قال أبو نعيم ، و أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة خمس و أربعين و مئة .
و قال عبد الله بن داود الخريبى ، و الهيثم بن عدى ، و عبدة بن سليمان ،
و خليفة بن خياط ، و الزبير بن بكار : مات سنة ست و أربعين و مئة .
قال الهيثم ببغداد .
و قال الزبير : بمدينة السلام عند أمير المؤمنين أبى جعفر المنصور فى صحابته .
قال الزبير : حدثنى شيخ من بنى هاشم ، قال : توفى هشام بن عروة ، و مولى لأمير
المؤمنين المنصور ، له عنده قدر ، فخرج بهما فى وقت واحد ، فبدأ أمير المؤمنين
المنصور بهشام بن عروة فصلى عليه و كبر عليه أربع تكبيرات بالقرشية ، و كبر على
هذا خمس تكبيرات بالهاشمية .
و فى رواية قال : صلينا على هذا برأيه و على هذا برأيه .
و قال أبو حاتم يقال : إنه توفى بعد هزيمة إبراهيم ، و كانت هزيمة إبراهيم سنة
خمس و أربعين و مئة ، و قد بلغ سبعا و ثمانين سنة .
و قال عمرو بن على : مات سنة سبع و أربعين و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/51 :
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان متقنا ورعا فاضلا حافظا .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال يحيى بن سعيد : هشام بن عروة عن
عبد الرحمن بن القاسم مكى عن مكى .
و قال الآجرى عن أبى داود : لما حدث هشام بن عروة بحديث أم زرع هجره أبو الأسود
يتيم عروة .
و قال العقيلى : قال ابن لهيعة : كان أبو الأسود يعجب من حديث هشام عن أبيه ،
و ربما مكث سنة لا يكلمه .
قال أبو الأسود : و لم يكن أحد يرفع حديث أم زرع غيره .
و قال أبو الحسن بن القطان : تغير قبل موته .
و لم نر له فى ذلك سلفا . اهـ .


قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( خ م د ت س ق ) : عبد الله بن نمير الهمدانى الخارفى ، أبو هشام الكوفى ،
والد محمد بن عبد الله بن نمير . اهـ .
و قال المزى :
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، عن أبى نعيم : سئل سفيان عن أبى خالد الأحمر
، فقال : نعم الرجل عبد الله بن نمير .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى بن معين : ابن إدريس أحب إليك فى
الأعمش أو ابن نمير ؟ فقال : كلاهما ثقة .
و قال أبو حاتم : كان مستقيم الأمر .
قال ابنه محمد بن عبد الله بن نمير ، و غير واحد : مات فى ربيع الأول سنة تسع
و تسعين و مئة .
زاد بعضهم : و صلى عليه محمد بن بشر .
و قيل : مات فى ذى القعدة .
و قيل : إنه ولد سنة خمس عشرة و مئة .
قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه محمد بن بشر العبدى و الحسن بن على بن عفان
العامرى و بين وفاتيهما سبع و ستون سنة .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 6/58 :
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
و قال العجلى : ثقة ، صالح الحديث ، صاحب سنة .
و قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث صدوق . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ